...من خلال الشق الموجود بالنافدة تسللت أشعة الشمس تقبل وجنتي، فلم يكن مني الا فتح عيني، استيقظت بعد ليلة متعبة لم أنم فيها ثانية، كنت أحاول و أنا في فراشي أن أعيد تركيب ما خالجني من أفكار، أرتبها، و أعيدها مرارا و تكرارا، و كنت في كل لحظة أسمع صوتا من أعماقي يصرخ قائلا لا لم أكن آبه له و لكن كنت أشعر بالخوف و تلبك معوي كلما صرخ، بل كان يملأني تردد جامح أضطرب له و تتشتت أفكاري.
استسلمت فلم يكن بيدي شيء غير الاستسلام بديلا عن الشعور الدي يكبلني، فتراجعت عن كل ما جال بخاطري، و تركت كل ما سيقع بيد الله، كنت راغبة في الاستعداد لكل حال لكن سيطر علي الخوف و التردد كدلك.لكن لابأس المهم أن تمر الأمور على أحسن وجه ، و كي لا أشعر بعقدة الدنب بعد وقوع شيء ما. كان علي أن أنسى كل ما سهرت لأجله ليلة كاملة أفكر فيه و أخطط و أتكتك و أألف عبارات المراوغة، و خطة دفاع محكمة باقبال و ادبار.كان لابد من دلك حتى لا أتسبب في كارثة تنهي حياتي قبل الآخرين، وتقضي على مشاعري و لا تبقي سوى جسد متحرك بلا عقل ولا قلب.