hommane Admin
عدد الرسائل : 577 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 16/01/2008
| موضوع: القسوة في عيون رجل و أوراق فتاة الثلاثاء مايو 20, 2008 2:40 am | |
| الــقـســوة فــي عــيــون رجـــل و أوراق فـــتــاة كم تبلغ بك الشقاوة حين تحدد للصدى ألواناً و مسافات وحين يوقظ الدخان فيك سموم الوجع و غبار اللحظة .. و تتضاءل في وطنك حيث تراوغك الكلمة لتبدو أنت أحجية المسافة بينك و بينها .. ربما تأتيك الأصوات من هناك و يتلوك الصراخ حيث أنت .. وكل شيء داخلك يحتسي حنظلية الدرب .. و أراك تحترق بتفاصيل خرافة تصفك بوحشة ليل يثقل ضجيج طرقات فتاة لم تكتمل أنوثتها .. و أراك تبعثر أملاً يكاد يوصلها حيث أرادت و تراها تتلذذ بقسوة هي أقرب من أحلامها . وحين تقسو ينضج الغياب و تبدو الأوراق محشوة بالألم الممزق و تبدو قسوتك أقرب للحياة في أوصالك بعد الموت المؤقت ..و قد أذبلتك خرافة القسوة حين تلتهمك كما تلتهم الدخان المحترق في الجسد و تنمو وحدك في أصعب دمعة لا تروق لعينيك .. و تأتي هنا و سوء اللحظة يجمعني و قسوتك .. و عزائي أنني أتعطر بالآلام كما أحرر الحزن و يقيدني شيء واحد هو أني أوغل في حلمي و أعشق لذة الكبرياء بمثل ما أرفض شهوة القسوة و تراني أرفض أكثر حيث أنت .. أعلم انك تتألم و ليس لمثلك و فيك القسوة .. فالآن قد صادفتك القسوة فيك أو في ثورة جسد ينتفض ألماً و عبثاً بين كلمات و صورة .. ترى أيها أوحد فيك...؟؟ لا تختلق ذاتاً تنفر منها ذاتك و لا تحوِ مسافات لا تقترب منك و لا تقترب إليها .. و إياك أن تبادل وجه الموت في حضرة فتاة تستبد بها شقاوة العفو حين ينسكب الألم في خطواتها و تبدو أنت الغربة في وطنها و السياط التي يجلدها لغيرها و الذنب الذي يغذيها بجمرة العقاب و لم تقترف .. فكيف أغسل ذنباً لا يتسع لكلمات أكتبها و قد يكون فيك آخر الكلام و أول الصمت . فإن كان صمتك مصادفة قسوة لا تحتمل خريف الليل بلغتي و قراءة الأنفاس في أوراقي ربما في هذه اللحظة أنحني لقسوتك .. ومثلي لا انحني إلا لمثلي . فكن ما تشاء و انبسط على أوراقهم و أحلامهم .. ستراهم دوماً خرافة بين الأصابع لا تتسع إلا لحروف ثلاثة ( أنت و أنت فقط ) .. وكن سمحاً ملء مسافاتهم الشقية .. ربما يصلون على أقدامهم تائهين خلف أحلام تنجو من عبث الوعي و اللاوعي و حرقة الشعور و اللاشعور. و أنا أعود لبيتي الأول و أشتهي فيه أنوثة أخرى لا تبعثر أنفاسها بتبغ الموت و قسوة الرجولة . فكن رجلاً لا يتكرر في عيني امرأة ( إحدى يديها أنوثة و أخرى لا تتكرر ) أظنك لا تعرفه | |
|